الأقاشي وجبة سودانية محلية تنتشر محلات بيعها وسط الأحياء الشعبية والراقية ويقبل عليها الأغنياء والبسطاء على حدٍ سواء وتنافس باقي الأكلات، حيث يحرص جميع السودانيين على تناولها جاهزة من محلات معينة يشرف عليها أبناء قبيلة «الهوسا» ذات الأصول الأفريقية المعروفة.
الأقاشي
كلمة معروفة في لغة «الهوسا»، تعني الوجبة السحرية وهي عبارة عن شرائح من لحوم الضأن الحمراء، تُترك عدة ساعات في الشمس لتصبح جافة ويتم تتبيلها نحو ساعتين داخل تركيبة من البهارات التي تأتي خصيصًا من أشجار معينة تنمو في المناطق الاستوائية في منطقة بحر الغزال في الجنوب بالقرب من الحدود مع أفريقيا الوسطي، كما تُـوضع الشرائح والبهارات في الليمون الحامض والفلفل ثم تقلب في مسحوق الفول السوداني وتُـوضع في أسياخ على الفحم دقائق معدودة ثم تؤكل مباشرة بالخبز ومعها كميات من البصل وسلاطة الشطيطة الحريفة.
الأقاشي
كلمة معروفة في لغة «الهوسا»، تعني الوجبة السحرية وهي عبارة عن شرائح من لحوم الضأن الحمراء، تُترك عدة ساعات في الشمس لتصبح جافة ويتم تتبيلها نحو ساعتين داخل تركيبة من البهارات التي تأتي خصيصًا من أشجار معينة تنمو في المناطق الاستوائية في منطقة بحر الغزال في الجنوب بالقرب من الحدود مع أفريقيا الوسطي، كما تُـوضع الشرائح والبهارات في الليمون الحامض والفلفل ثم تقلب في مسحوق الفول السوداني وتُـوضع في أسياخ على الفحم دقائق معدودة ثم تؤكل مباشرة بالخبز ومعها كميات من البصل وسلاطة الشطيطة الحريفة.
وهذه الأكلة معروفة ومحبوبة لدى أبناء الشمال والجنوب وكذلك شرق السودان وغربه، لكن أكثر الناس إبداعًا في صناعتها هم أبناء جنوب دارفور، خاصة أنَّها من الأكلات المنسوبة لقبائل الهوسا الذين يعيشون على امتداد الحدود مع أفريقيا الوسطى وأوغندا حتى نيجيريا.
وفي مدينة نيالا في جنوب إقليم دارفور تعتبر هذه الوجبة الشعبية التي تجذب الشباب والمتزوجين حديثًا لاعتقادهم بأنَّها تعطي طاقة مضاعفة للجسم خصوصًا أنَّ محلات بيعها تبدأ عملها في الفترة المسائية. فالأقاشي بالنسبة لهم ليست وجبة رئيسية بقدر ما هي أكلة مسلية ومصدر للطاقة والقوة والحيوية.
وفي أحد الشوارع الرئيسية في نيالا، يعتبر إبراهيم آدم 30 عامًا أشهر مَن يقدمون أكلة الأقاشي وهو بالطبع من قبيلة الهوسا أيضًا يقول: «ورثت صناعة الأقاشي عن والدي، حيث كان يعمل في نفس المهنة وكذلك الجد».
ويضيف: «اعتدت العمل في هذه المهنة فأذهب في كل صباح إلى السوق أشتري خلاصة لحم خروف كامل وأحرص أن أعينه بنفسي قبل ذبحه لضمان صغره وقوته ثم أبدأ مباشرة في إعداد البهارات وعمليات التتبيل وتجهيز كميات الفول السوداني اللازمة».
ويضيف: «اعتدت العمل في هذه المهنة فأذهب في كل صباح إلى السوق أشتري خلاصة لحم خروف كامل وأحرص أن أعينه بنفسي قبل ذبحه لضمان صغره وقوته ثم أبدأ مباشرة في إعداد البهارات وعمليات التتبيل وتجهيز كميات الفول السوداني اللازمة».
وبعد أن يصبح كل شيء جاهزًا أبدأ المرحلة الأخيرة التي تسبق تقديمها ساخنة طازجة للزبائن الذين عادة يبدؤون في طلبها مع بداية الليل. فبعضهم يفضل تناولها في المحل مباشرة وبعضهم الآخر يطلب تجهيزها لتناولها في المنزل مع أسرته.
وحول سبب الإقبال الشعبي على هذه الأكلة بالذات يقول إبراهيم آدم: «إنَّها وجبة صحية تمامًا فهي فاتحة للشهية، يتناولها كثيرٌ من الناس على أنَّها علاجٌ وغذاءٌ في نفس الوقت».
وعلى الرغم من انتشار محلات الأقاشي في معظم مدن السودان فإنها تزداد كثافة في مناطق دارفور نظرًا لتوافر اللحوم بأسعار مناسبة وبنوعية مميزة عن غيرها في باقي مناطق السودان، كما أنَّ أبناء قبائل الهوسا منتشرون بكثافة في جنوب دارفور.
وعلى الرغم من انتشار محلات الأقاشي في معظم مدن السودان فإنها تزداد كثافة في مناطق دارفور نظرًا لتوافر اللحوم بأسعار مناسبة وبنوعية مميزة عن غيرها في باقي مناطق السودان، كما أنَّ أبناء قبائل الهوسا منتشرون بكثافة في جنوب دارفور.
ولا يقتصر وجود الأقاشي على دارفور، بل في العاصمة (الخرطوم) ومدينة أم درمان، حيث توجد محلات تُقدِّم هذه الأكلة لكن عددها محدودٌ للغاية لذلك تشهد هذه المحلات ازدحامًا بشكل دائم.
واللافت أنَّ أصحاب هذه المطاعم أيضًا من أبناء الهوسا، وتتميز محلات تقديم الأقاشي بالبساطة والتواضع كعادة أهل السودان، حيث يحرص أصحاب هذه المحلات على أن يكون في مكان مفتوح حتى يتسنى لهم وضع عدد من الكراسي والأرائك الخشبية وطاولات صغيرة يوضع فوقها طبقٌ عميقٌ مملوءٌ بقطع الأقاشي، وبجانبه طبقٌ آخرٌ مملوءٌ بالبصل المقطع، وطبقٌ ثالثٌ يحتوي على الشطة الحامية التي يُفضِّلها السودانيون مع مختلف الوجبات.
وحول سبب تعلق السودانيين بالأقاشي يرى الصحفي السوداني، علي إبراهيم، أنَّ لدى كثير من السودانيين اعتقادٌ بأنَّ الأقاشي تضاعف من مناعة ومقاومة الجسم الطبيعية، فيتناولها البعض كعلاج لمقاومة حمى الملاريا المنتشرة بكثافة في مختلف أرجاء السودان، فضلاً عن أنَّ مكوناتها تمد الإنسان بطاقة وحيوية غير عادية خصوصًا في أوقات الشتاء حتى إنَّ كل مَن يُصاب بالبرد والأنفلونزا يلجأ مباشرة لتناول الأقاشي.
واللافت أنَّ أصحاب هذه المطاعم أيضًا من أبناء الهوسا، وتتميز محلات تقديم الأقاشي بالبساطة والتواضع كعادة أهل السودان، حيث يحرص أصحاب هذه المحلات على أن يكون في مكان مفتوح حتى يتسنى لهم وضع عدد من الكراسي والأرائك الخشبية وطاولات صغيرة يوضع فوقها طبقٌ عميقٌ مملوءٌ بقطع الأقاشي، وبجانبه طبقٌ آخرٌ مملوءٌ بالبصل المقطع، وطبقٌ ثالثٌ يحتوي على الشطة الحامية التي يُفضِّلها السودانيون مع مختلف الوجبات.
وحول سبب تعلق السودانيين بالأقاشي يرى الصحفي السوداني، علي إبراهيم، أنَّ لدى كثير من السودانيين اعتقادٌ بأنَّ الأقاشي تضاعف من مناعة ومقاومة الجسم الطبيعية، فيتناولها البعض كعلاج لمقاومة حمى الملاريا المنتشرة بكثافة في مختلف أرجاء السودان، فضلاً عن أنَّ مكوناتها تمد الإنسان بطاقة وحيوية غير عادية خصوصًا في أوقات الشتاء حتى إنَّ كل مَن يُصاب بالبرد والأنفلونزا يلجأ مباشرة لتناول الأقاشي.
ويضيف: «تمثل وجبة الأقاشي بالنسبة لأبناء العاصمة أكلة غير تقليدية، فنبذل كثيرًا من الجهد حتى نعثر على محل يُقدِّم الأقاشي بطعمها الذي يعرفه معظم السودانيين، حيث تكتسب الطعم المميز من البهارات العديدة والمتنوعة التي يضيفها الهوسويون عليها، لذلك لو صنعها وقدَّمها غيرهم تفقد طعمها المميز، كما أن كثيرًا من السيدات حاولن إعدادها بالمنزل لكن لا تصل أبدًا للمستوى الذي يقدِّمها به الصانع الهوساوي».
وحول تفسيره لاحتكار أبناء قبيلة واحدة للأقاشي يؤكد الصحفي السوداني أنَّ الهوسا من القبائل المنتشرة في معظم الدول الأفريقية ومعروف عنهم توارث عادات غذائية وعلاجية عديدة من بينها الأقاشي التي تَـفوَّقوا في تقديمها وعرفوا أسرارها فأصبحت حكرًا عليهم وإذا حاول غيرهم تقديمها لا ينجح في ذلك ويعاني ندرة الزبائن على عكس الهوساوي الذي يبحث عن مكانه معظم السودانيين الراغبين في تناول وجبة شهية من الأقاشي المتميز.
Geen opmerkingen:
Een reactie posten